بدأت بريطانيا العد التنازلي لحلول «يوم الحرية»؛ وهو 19 يوليو الجاري، حين تصبح البلاد حرة من كل قيد صحي يتعلق بمكافحة فايروس كورونا الجديد. وهو قرار لم يجد ترحيباً من غير الجهات الرافضة للإغلاق، والجماعات المناهضة للقيود الصحية بدعوى تأثيرها على الاقتصاد. وفي أشد توبيخ لقرار رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بهذا الشأن، قال المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة كوفيد-19 الدكتور ديفيد نافارو، لهيئة الإذاعة البريطانية، أمس، إنه لا يزال سابقاً لأوانه الحديث عن تحرر من كوفيد-19، لأن الوباء لا يزال «خطيراً ومثيراً للمشكلات». وأضاف أن الوباء العالمي يوسِّع نطاق تفشي عدواه بجسارة في أرجاء العالم. وزاد: لا أعتقد أننا وصلنا بعد الى أسوأ مراحل الوباء العالمي. وقال إن تحول حكومة جونسون الى إيكال المسؤولية للمواطن لمحاربة الوباء، من خلال سياسة «يوم الحرية»، تناقض سياسة بريطانيا السابقة التي تضامنت مع دول العالم لدرء النازلة. وحذر من أن ترك البريطانيين عرضة للإصابة بأعداد كبيرة ينطوي على مخاطر التنويم، والوفاة، والإصابة بأعراض مرض كوفيد المزمن. وأوضح نافارو، أنه يقدّر أن التوسع في تطعيم السكان باللقاحات المضادة لكوفيد-19 أحدث تغيراً ملموساً في معادلة الأزمة الصحية البريطانية، «لكن بأمانة ومن أية زاوية ينظر بها المرء لا يزال سابقاً لأوانه الحديث عن تخلٍّ كلي عن التدابير الوقائية في وقت لا يزال منحنى التفشي الوبائي في مسار تصاعدي حاد».
وبدا جونسون، في مؤتمره الصحفي الإثنين بمشاركة كبيري علمائه وأطبائه، مرتبكاً ومتناقضاً. فقد تمسك بأن القيود الصحية ستلغى تماماً اعتباراً من الإثنين القادم. لكنه حض على التمسك بـ «الحذر». وقال إنه سيعيد النظر في السياسة الجديدة في سبتمبر القادم؛ مؤكداً أنه لن يتردد في إعادة فرض القيود إذا اتضح أن الناس أساءوا استخدام «الحريات». وشدد بـ «كل ما للقوة والتشديد من معانٍ» على أن الوباء لم ينتهِ بعد، وعلى أنه لا يزال يمثل خطراً على الفرد والأسرة، «ولا يمكننا ببساطة أن نعود الإثنين القادم، 19 الجاري، إلى الحياة كما كانت قبل اندلاع كوفيد». وقال كبير أطباء بريطانيا البروفسور كريس ويتي، في المؤتمر الصحفي نفسه، إنه لا يزال يتعين على العائلات أن تتفادى لقاء الأسر الأخرى. وتساءل المراقبون: لماذا إذن تحرير البلاد من القيود ما دام الخطر لا يزال متربصاً بأفراد الشعب؟ لقد بدا للمتابعين بوضوح أن جونسون يتصرف تحت ضغوط مكثفة من نواب حزب المحافظين الحاكم المنادين بالتحرر من قيود كوفيد، ليس لسبب سوى تحقيق مصالح ممولي حزبهم من رجال المال والأعمال، وشركات الطيران، والسياحة، وملاك الفنادق الكبرى. وتكهن رئيس لجنة مجموعة الانتعاش من كوفيد في حزب المحافظين النائب مارك عاربر أمس بأن «طعم الحرية سيكون قصير العمر». وأضاف: استمتعوا بالصيف قدر الإمكان. لكن الشتاء قادم وأخشى أن تعود معه قيود كوفيد مجدداً. وأعلنت بريطانيا أمس أنها سجلت 34471 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وحذرت لجنة العلماء المكلفة بتقديم المشورة العلمية للحكومة البريطانية أمس من أن نماذجها تتوقع وفيات بحدود 200 وفاة يومياً خلال الصيف الحالي، وما بين 1000-2000 حالة تنويم بالمشافي يومياً خلال الشتاء.
وفي تراجع عن قرار «الحرية»، أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيصبح بوسع الأندية والملاهي الليلية أن تعيد فتح أبوابها اعتباراً من الإثنين القادم، من دون فرض قيود على عدد مرتاديها. لكنها قالت أمس إنها تنصح تلك الملاهي بمطالبة زبائنها إما بإثبات أنهم حصلوا على جرعتي اللقاح، أو إبراز نتيجة سالبة لفحص أجري قبل ما لا يزيد على ثلاثة أيام، بحسب تصريحات لوزير الصحة ساجد جاويد. وأقر جاويد بأن معدل الإصابات الجديدة، الذي هو حالياً بحدود 30 ألفاً يومياً، قد يرتفع إلى 100 ألف إصابة يومياً. وقال رئيس اتحاد أطباء بريطانيا تشاند ناغابول أمس إنه إذا لم يتخذ رئيس الوزراء قراراً يقضي بإلزامية ارتداء الكمامات فسيحدث ارتفاع مخيف في عدد الإصابات الجديدة، ما من شأنه أن يؤثر في الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.
حذرت بلومبيرغ أمس، من أن تمسك برويس جونسون بإلغاء قوانين كوفيد-19 بحلول 19 يوليو الجاري سيؤجج السجالات بشأن ما إذا كان قراره ذاك مغامرة غير محسوبة العواقب. فقد قوبل قراره بالانتقاد من قبل حزب العمال المعارض، واتحاد أطباء بريطانيا، وعدد من تنظيمات الأطباء الأخرى، خصوصاً عدم فرض إلزامية ارتداء الكمامة في وسائل النقل العام، وفي الأماكن المحتشدة بالناس. وقالت اللجنة العلمية التي تقدم المشورة إلى الحكومة إنه لا يوجد شيء مؤكد بشأن ما يمكن أن يحدث بعد «يوم الحرية»؛ لأن الأمر برمته يتوقف على الطريقة التي سيتصرف بها أفراد الشعب. غير أن العلماء يجمعون بوجه عام على أن ذروة الموجة الوبائية الراهنة ستحدث في أغسطس القادم. ويرون أن ما لا يقل عن 2000 مصاب سيتم تنويمهم في المشافي كل يوم. وحذروا من أنه حتى في أقل السيناريوهات المتوقعة سوءاً ستفرض الإصابات الجديدة ضغوطاً لا تطاق على الخدمة الصحية الوطنية. كما يتوقع أن يصاب مزيد من البريطانيين بأعراض ما يعرف بكوفيد المزمن. ويضاف إلى ذلك تغيب عدد كبير من الموظفين عن أشغالهم، بمن فيهم موظفو الخدمة الصحية. كما يتوقع أن يؤدي الوضع الجديد إلى ظهور سلالات فايروسية متحورة وراثياً قد تقاوم فعالية اللقاحات المناوئة لكوفيد-19.
وبدا جونسون، في مؤتمره الصحفي الإثنين بمشاركة كبيري علمائه وأطبائه، مرتبكاً ومتناقضاً. فقد تمسك بأن القيود الصحية ستلغى تماماً اعتباراً من الإثنين القادم. لكنه حض على التمسك بـ «الحذر». وقال إنه سيعيد النظر في السياسة الجديدة في سبتمبر القادم؛ مؤكداً أنه لن يتردد في إعادة فرض القيود إذا اتضح أن الناس أساءوا استخدام «الحريات». وشدد بـ «كل ما للقوة والتشديد من معانٍ» على أن الوباء لم ينتهِ بعد، وعلى أنه لا يزال يمثل خطراً على الفرد والأسرة، «ولا يمكننا ببساطة أن نعود الإثنين القادم، 19 الجاري، إلى الحياة كما كانت قبل اندلاع كوفيد». وقال كبير أطباء بريطانيا البروفسور كريس ويتي، في المؤتمر الصحفي نفسه، إنه لا يزال يتعين على العائلات أن تتفادى لقاء الأسر الأخرى. وتساءل المراقبون: لماذا إذن تحرير البلاد من القيود ما دام الخطر لا يزال متربصاً بأفراد الشعب؟ لقد بدا للمتابعين بوضوح أن جونسون يتصرف تحت ضغوط مكثفة من نواب حزب المحافظين الحاكم المنادين بالتحرر من قيود كوفيد، ليس لسبب سوى تحقيق مصالح ممولي حزبهم من رجال المال والأعمال، وشركات الطيران، والسياحة، وملاك الفنادق الكبرى. وتكهن رئيس لجنة مجموعة الانتعاش من كوفيد في حزب المحافظين النائب مارك عاربر أمس بأن «طعم الحرية سيكون قصير العمر». وأضاف: استمتعوا بالصيف قدر الإمكان. لكن الشتاء قادم وأخشى أن تعود معه قيود كوفيد مجدداً. وأعلنت بريطانيا أمس أنها سجلت 34471 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وحذرت لجنة العلماء المكلفة بتقديم المشورة العلمية للحكومة البريطانية أمس من أن نماذجها تتوقع وفيات بحدود 200 وفاة يومياً خلال الصيف الحالي، وما بين 1000-2000 حالة تنويم بالمشافي يومياً خلال الشتاء.
وفي تراجع عن قرار «الحرية»، أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيصبح بوسع الأندية والملاهي الليلية أن تعيد فتح أبوابها اعتباراً من الإثنين القادم، من دون فرض قيود على عدد مرتاديها. لكنها قالت أمس إنها تنصح تلك الملاهي بمطالبة زبائنها إما بإثبات أنهم حصلوا على جرعتي اللقاح، أو إبراز نتيجة سالبة لفحص أجري قبل ما لا يزيد على ثلاثة أيام، بحسب تصريحات لوزير الصحة ساجد جاويد. وأقر جاويد بأن معدل الإصابات الجديدة، الذي هو حالياً بحدود 30 ألفاً يومياً، قد يرتفع إلى 100 ألف إصابة يومياً. وقال رئيس اتحاد أطباء بريطانيا تشاند ناغابول أمس إنه إذا لم يتخذ رئيس الوزراء قراراً يقضي بإلزامية ارتداء الكمامات فسيحدث ارتفاع مخيف في عدد الإصابات الجديدة، ما من شأنه أن يؤثر في الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.
حذرت بلومبيرغ أمس، من أن تمسك برويس جونسون بإلغاء قوانين كوفيد-19 بحلول 19 يوليو الجاري سيؤجج السجالات بشأن ما إذا كان قراره ذاك مغامرة غير محسوبة العواقب. فقد قوبل قراره بالانتقاد من قبل حزب العمال المعارض، واتحاد أطباء بريطانيا، وعدد من تنظيمات الأطباء الأخرى، خصوصاً عدم فرض إلزامية ارتداء الكمامة في وسائل النقل العام، وفي الأماكن المحتشدة بالناس. وقالت اللجنة العلمية التي تقدم المشورة إلى الحكومة إنه لا يوجد شيء مؤكد بشأن ما يمكن أن يحدث بعد «يوم الحرية»؛ لأن الأمر برمته يتوقف على الطريقة التي سيتصرف بها أفراد الشعب. غير أن العلماء يجمعون بوجه عام على أن ذروة الموجة الوبائية الراهنة ستحدث في أغسطس القادم. ويرون أن ما لا يقل عن 2000 مصاب سيتم تنويمهم في المشافي كل يوم. وحذروا من أنه حتى في أقل السيناريوهات المتوقعة سوءاً ستفرض الإصابات الجديدة ضغوطاً لا تطاق على الخدمة الصحية الوطنية. كما يتوقع أن يصاب مزيد من البريطانيين بأعراض ما يعرف بكوفيد المزمن. ويضاف إلى ذلك تغيب عدد كبير من الموظفين عن أشغالهم، بمن فيهم موظفو الخدمة الصحية. كما يتوقع أن يؤدي الوضع الجديد إلى ظهور سلالات فايروسية متحورة وراثياً قد تقاوم فعالية اللقاحات المناوئة لكوفيد-19.